صالح الراشد

يسيطر "بس" على أجواء إنتخابات نادي الوحدات، ليتحول الوضع إلى مهزلة كبرى في ظل ما يجري على أرض الواقع، والذي قد يتسبب في إلغاء الإنتخابات المتوقع إجرائها في الثالث من الشهر القادم في مدينة الملك عبدالله في القويسمة، ثم لحق به كتب بأن الإنتخابات ستقام في غمدان، وعادت وزارة الشباب إلى تحديد مكان الإنتخابات في مدينة الملك عبدالله، المهازل لم تتوقف عند هذا الحد حين انهمرت الشكاوى على وزارة الشباب التي تعتبر أحد أسباب ما وصل إليه الوضع في نادي الوحدات، كونها شريك في عملية الإخفاق الكلي في الإنتخابات الماضية وتسببت بحل مجلس الإدارة بقرار قضائي لعدم قدرتها على القيام بواجبها بطريقة مناسبة.
بطل المهزلة الجديد كان اللجنة المؤقتة الحالية برئاسة الدكتور فهد البياري، حيث رفضت وزراة الشباب كشف العضوية الذي رفعته اللجنة وطالبتهم الوزارة بإلغاء عضوية كل من لا يحمل رقم وطني، وإرسال كشف جديد بالأسماء، وفي هذه اللحظة تم تقديم ثلاث شكاوى إلى وزارة الشباب من أحد أعضاء الهيئة العامة، معترضاً على إسم بشار الحوامده وأنه عضو في الهيئة العامة دون أن يقدم طلب عضوية حسب الأصول، كما اعترض على "6000" عضو لم يسددوا إشتركاتهم بصورة شخصية، وجاء هذا الإعتراض الأخير بسبب إعادة مؤقتة البياري العضوية ل "220" عضواً تم فصلهم في وقت سابق من بينهم سامي السيد وجميل سلامة والبياري شخصياً، وهو ما رفضته وزارة الشباب وشكلت لجنة تحقيق ليكون الإعتراض حول شكلية الطلبات وليس جوهرها من وجود حبر أبيض أو عدم تسجيل تاريخ الطلب.
الوضع في الوحدات أخذ يتأزم بشكل واضح وفاضح حول ضغوطات عديدة تمارسها وزارة الشباب، وضغوطات تمارس عليها من أجل إتمام الإنتخابات، لكن حسب الوضع الحالي فإن الأفضل للنادي أن يتم حل اللجنة المؤقتة ويتم تشكيل لجنة جديدة محايدة، وتقوم بتأجيل الإنتخابات لحين دراسة جميع الأوراق والكشوفات والعضوية حسب الأصول، وإتخاذ القرارات النهائية بما يتناسب مع تطبيق القانون والقانون فقط، وعندها يتم إجراء الإنتخابات على أن يتم تحويل جميع الشاوي أياً كان مصدرها إلى مجلس الإدارة الجديد المنتخب لبحثها وإصدار قراراه فيها.
ما وصل إليه الوحدات أمر مأساوي لكن وللحق هو أمر هزلي يفوق ما يتصوره أي من عشاق هذه المؤسسة الكبرى، فقد طغت الرغبات الخاصة على العامة والمصالح الشخصية على مصالح النادي، مما يُشير إلى أن مستقبل النادي مُظلم ولن تنجو أي إدارة من محاولات الإسقاط، لتستمر محاولات الإنقلاب القانونية وغير القانونية لفترة طويلة حتى يتسلم النادي إدارة قوية محايدة تعيد الأمور إلى نصابها، وهذا أمر مستبعد في الوقت الراهن وربما لعشر سنوات قادمة كون العابثون كثر واللاعبون والمستفيدون أكثر، لذا فإن الوحدات في عصر "بس" سيكون مسرحاً للعديد من مسرحيات الهزل.

- - - - - -
- بس: هو إله المسخرة عند قدماء الفراعنة